سياط كأذناب البقر

قال صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها توجد من مسيرة كذا وكذا )

طبعا كلنا نعرف نوصف الصنف التاني كويس قوي لاننا اتعودنا نتكلم عن الحديث الشريف ده بإننا ناخد الجزء التاني منه ونحلله تحليل مفصل عشان نبين لكل ست عقابها هيكون ايه لو بقت زيهم!! جميل قوي.. ربنا يرحمنا ويعزنا من كدا.. لكن كام واحد فينا سمع التفسير للجزء الأول من الحديث في جلسة عادية ف مدرسته مثلا؟؟ سامحوني لو معلوماتي الدينية موش قد كدا كتيرة .. بس حتى على مواقع الانترنت أو المشايخ -ربنا يكرمهم في كل الأحوال- في صلوات الجمعة أو الخطب تلاقيهم شارحين الصنف الثاني في الحديث باستفاضة كانه لم يقرا ف الحديث الا عن الصنف التاني.. معرفش خايف يتكلم عن الصنف الاول وللا محدش درسهالهم ف المدرسة.. او يمكن ميعرفش يعني ايه سياط.. أو يمكن تربية بندر ميعرفش يعني ايه أذناب البقر

بس أغلب الظن ان الشيوخ بيخافوا يتكلموا عن الصنف ده لحسن الحاكم يسأله: "قصدك ايه؟؟" أو الشرطة تتهمه بانو بيلقح عليهم بالكلام.. لكن اعتقد بعد احداث النهارده.. او امبارح بالأحرى.. افتكر ان الجيش هو كمان ممكن يفهم اننا بنلقح عليه بالكلام.. تخيل انت يبقى ربنا مكرمك وعاملك بني أدم(في حد ذاتها نعمة).. وكمان مكرمك تاني بان بلدك مذكورة ف القران( موش أي حد نالها).. ومكرمك تالت بانك ذو نسب وصهر (ماشاء الله).. ومكرمك رابع بانك خير اجناد الارض (دي بقى بتاعتك لوحدك).. ومكرمك خامس انك يقدر يتاخد منك ’جندا كثيفا ’ يعني دليل على ان مصر ولادة( يعني كمان مديك أمل تعيش عليه مليون سنة).. وتيجي انت بكل لامؤاخذة ....... وكمان بكل حيوانية- سوري للحيوانات- تهد كووووووووول اللي ربنا مكرمك عليه ده..وتبقى زيك زي الصنف اللي رسولنا الكريم وصفه.. تفتكر يبقى فاضلك حاجة؟؟ افتكر حتى ورقة التوت تستعر تسترك.. حتى لو كنت بتاخد أوامر من روؤسائك.. أو معموللك غسيل مخ.. مفيش حاجة تبرر القتل.. ده حتى الرسول أمرنا بقوله: " وإذا قتلتم فأحسنو القتله".. واذا قتلتي فاحسني القتلة" القتلة بكسر القاف.. يعني لا قدر الله وأزليت نفسك وقتلت يبقى متعزبوش ولما يموت مترميهوش ف الزبالة او تجرو من ايدو او من رجلو على الارض عشان تكومه ف جنب.. وبالمناسبة الرسول كان بيتكلم وقتها على قتل حيوان موش بني أدم

أيا كان.. متهيألي كدا بعد يوم نوفمبر 20 بقى واضح قوي من هم الصنف الأول..

اللي مسمعش عن الصنف ده ف سوريا ولا شاف دبح الثوار وفصل رؤوسهم عن جثثهم.. ولا شافهم ف ليبيا وهما زي المغول.. يبقى بليييز أوعى يزعل.. لان السربرايز انه مفتهوش حاجة.. ف التحرير تجد كل شيء..

..أنا لسه فاكرة لما كنت بتكلم مع حد من فترة قريبة - بدون ذكر اسمه- وقالي الحمد لله جيشنا معملش زي جيش سوريا وليببا..

وعلى الرغم من انني عارفة ان المجلس لو كان عارف اننو هيكسب الجولة لو ضرب.. كان ضرب.. بس فضّلت انني احط الجزمة ف بوقي واسكت.. بس بصراحة مقدرتش احط صفاية تمنع الشوائب من الترشح من المخ للسان لما بيقولي: "بصراحة انا شايف ان الحل ف اعلان أحكام عرفية".. لاهو هو فيه أحكام عرفية عن كدا؟؟ .. الحقيقة والحمد لله وببراعة تامة قمت بوصلة ردح محترم على مقام السيكا (أعلى المقامات الموسيقية).. كان على اثرها ان الخط التلفوني اتقطع.. تقريبا كان فيه عيب من الشبكة.. محدش يفتكر اننو قفل السكة .. استحالة يعمل كدا.. لاء..

بس الشاهد انني اصبحت لا اكترث لمشاعر الكائنات اللي من فصيلة "أنا أسف ياريس".. ولا القطيع بتاع "الاستقرار وعجلة الانتاج".. ولا بتوع النفس اللوامة للأخرين بتوع "خربتو البلد".. بعد ما كلنا اكتشفنا الاكتووشاف العبقري بعد تسع شهور من الانتخة على أمل تحقق وعود المجلس بالتغيير.. المووووفائجة ايه بقى؟؟ ان المجلس والنظام السابق مفسّيين العجلة وبارشين عليها وكل ماحد يكلمهم يلصق به التهم في تعطيل عجلة الانتاج.. ويطالبهم بمزيد من الاستقرار.. الحكومة هيا هيا.. الأداء هو هو.. الشرطة لسه قفاها حارقها وحالفة تردلنا الصاع صاعين.. والأدهى ان المجلس مخيش ف السلطة.. ثم انا عندي سؤال؟؟ هو احنا كنا بننتج ايه ولا مؤاخدة؟؟ الا ما سمعنا عن مصنع كان مدرمغ الكووورة الأرضية منتجات.. ولا كنا محميين أوروبا صناعة مصرية.. ولا كنا محتكرين أسواق أمريكا الشقيقة.. دا حتى امشاط الفلايات يا مؤمنين مستوردة

أصبح عندي من المستقريين دول حاجز نفسي بارليفي من النوع اللي لا بيبوش بمضخات المية .. ولا بيتهالك مع القدم.. عجبني قوي كلمة حد قالها :" لقد كفرت بكل الأشخاص" أنا كدا الوقتي.. حتى الناس اللي كنت متخيلة ان حياتي تقف لو هما موش فيها.. لمجرد انني شايفاهم خط حماية ليا.. خلاص بخ.. حطيتهم في الفواحة عشان يتطايرو ف الهواء.. بس هيكونوا حماية ليا ازاي؟؟ اذا كانوا هما موش قادرين يحمو نفسهم من عبودية أي حد على الكرسي لمجرد اننو لابس بدلة بكتافات كبيرة سواء كان عليها ضبااابير ونجوم وللا لاء..

اليوم فقط عرفت ان صنفان أهل النار موجودين.. فبعد ان اغتالونا معنويا وفكريا من مناهج دراسية سطحية واعلام مسف لحد مخلونا نشوف اننو عادي لما نشوف الصنف التاني المذكور ف الحديث الشريف.. لاء كمان اغتالونا جسديا ومعنويا مررة اخرى تاني عشان نشوف الصنف الأول.. بس اللي هما ميعرفهوش.. ان لكل شيء أخر.. وان الله ربنا بيملي للظالم حتى اذا أخذه لم يفلته..وربنا قادر يرجع لكل صاحب حق حقه.. بس كمان لا يضيع حق وراءه مطالب.. وافتكر ان الحرية حق يستاهل اننا نحط قصادو الدنيا كلها.. فما بالك بحق الكرامة والحياة الكريمة وليستة الحقوق اللي كلنا نسينا طعمها ايه.. او من يوم موعيت من مكنتش بقرأ عنها الا ف الكتب وانا صغيرة رانيا صلاح